معهد فتيات مطوبس الثانوى
انت غير مسجل لدينا برجاء التسجيل لكى تتمكن من المواصلة معنا
معهد فتيات مطوبس الثانوى
انت غير مسجل لدينا برجاء التسجيل لكى تتمكن من المواصلة معنا
معهد فتيات مطوبس الثانوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


معهد فتيات مطوبس الثانوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 15 بتاريخ الأربعاء 3 يوليو 2013 - 2:31

 

 الصلاة والدورة الدموية للانسان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
saad
عضو نششط
saad


عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 28/02/2010

الصلاة والدورة الدموية للانسان Empty
مُساهمةموضوع: الصلاة والدورة الدموية للانسان   الصلاة والدورة الدموية للانسان I_icon_minitimeالإثنين 8 مارس 2010 - 3:42

r=brown]]الصلاة والدورة الدموية
الصلاة فرض على المسلمين لا يصح إسلام العبد بدونها، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء: 103]وقال تعالى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾[طه:14]وقد أكد الإسلام على هذا الفرض وأعطاه من الأهمية ما لم يعط غيره، ويظهر هذا الأمر جليا ًلمن تفقه في أحكام الصلاة، واطلع على النصوص الشرعية في ذلك، ولست هنا بصدد تبيين الأحكام الشرعية لتارك الصلاة وما أعده الله للقائم بها من النعيم المقيم والسعادة الأبدية، ولكني سأبين بعض المنافع التي حوتها هذه الفريضة العظيمة، والتي أمَرَنا بإقامتها على الوجه الصحيح خالقنا وخالق الناس أجمعين، فأرسل لنا رسولاً من أنفسنا ليشرح لنا كيفية أداء هذا الركن المهم، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»(1)، ولما لهذا الفرض من الأهمية التي لا تخفى؛ فقد أوجب لها الشارع الطهارة الخاصة بها، وإنه لا تصح كذلك الصلاة بدونها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا تقبل صلاة بغير طهور»(2)، بل أمر الله بها فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[المائدة:6]، وبالإضافة إلى الوضوء فقد حثنا الشارع على أدائها جماعة في المساجد ومنع من أدائها بغير ضرورة في البيوت أو فرادى، ولهذا سأتناول في هذا البحث مزايا وإيجابيات الصلاة على المسلم من الناحية الصحية وأثرها على الدورة الدموية، ضامّاً إليها كذلك الفوائد الصحية للوضوء والمشي إلى الصلاة؛ لما لهما من الارتباط الوثيق الذي لا يكاد ينفك عنها، ولما لهما من الصلة الواضحة في إحداث تلك الآثار الصحية، والتي تناولها علماء الاختصاص بشيء من التفصيل والتدليل العلمي الرصين.
الوضوء
إن الوضوء ليس مجرد تنظيف للأعضاء الظاهرة، وليس مجرد تطهير للجسد يتـوالى عدة مرات في اليوم؛ بل إن الأثر النفسي والسمو الروحي الذي يشعر به المسـلم بعد الوضوء لشيء أكبر بكثير من ذلك، يشعر به من عاشه حقيقة مع وجود الدافع الإيماني المقترن معه، ولعل السر يكمن في هذا الأخير، خاصة مع إسباغ الوضوء وإتقانه، فللوضوء دور كبير في حياة المسلم، ذلك أنه يجعله دائماً في يقظة وحيوية وتألق، وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره»(3).
الوضوء من منظور علمي
إن عملية غسل الأعضاء- المعرضة دائماً للأتربة من جسم الإنسان- لا شك أنها في منتهى الأهمية للصحة العامة، فأجزاء الجسم (اليدان والقدمان والرأس وما فيه من أعضاء حساسة) تتعرض طوال اليوم لعدد مهول من الميكروبات تعد بالملايين في كل سنتيمتر مكعب من الهواء، وهي دائماً في حالة هجوم على الجسم الإنساني من خلال الجلد في المناطق المكشوفة منه، وعند الوضوء تفاجأ هذه الميكروبات بحالة مسح شاملة لها من فوق سطح الجلد، خاصة مع التدليك الجـيد وإسباغ الوضوء، وهو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك لا يبقى بعد الوضوء أي أثر من أدران أو جراثيم على الجسم إلا ما شاء الله. وقد ثبت بالبحث العلمي أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين، والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز المنظم للدورة الدموية وهو القلب، ولذا فإن غسل هذه الأطراف جميعاً مع كل وضوء ودلكها بعناية يقوي الدورة الدموية، مما يزيد في نشاط الجسم وحيويته. وقد ثبت أيضاً تأثير أشعة الشمس ولا سيما الأشعة فوق البنفسجية في إحداث سرطان الجلد، وهذا التأثير ينحسر جداً مع توالي الوضوء لما يحدثه من ترطيب دائم لسطح الجلد بالماء، خاصة تلك الأماكن المعرضة للأشعة، مما يتيح لخلايا الطبقات السطحية والداخلية للجلد أن تحتمي من الآثار الضارة للأشعة(4).

المشي إلى الصلاة:
لقد حضالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على صلاة الجماعة في المسجد وبيَّن أن في كثرة الخُطاإلىالمساجد الأجر الكبير وكلما كانت المسافة التي يقطعها المصلي أبعد كلما كان الأجرالذي يناله من الله أعظم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن أعظم الناس أجراً فيالصلاة أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم. والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظمأجراً من الذي يصليها ثم ينام»(5)وفي رواية أبي كريب:«حتى يصليها مع الإمام في جماعة»، و لما كانت آلة الذهاب إلى المسجد هي المشي على القدمين، لأن المسلم مأمور أن يذهب إلى المسجد في كل يوم خمسةمرات فنجد أن المسلم يمشي كل يوم مسافة معينة تتفاوت من مسلم إلى آخر بحسب بعدمنزله عن المسجد، فالإسلام أمر المسلم بالمشي إلى المساجد فإذا فرضنا أقل وقت يلزم المسلم للذهاب إلى المسجد والعودة منه هو(5)دقائق، فإن المسلم يمشي كل يوم ما لا يقلعن 25 دقيقة كأقل تقدير، لاشك أن الخالق سبحانه وتعالى حين جعل المشي سمة فيكل إنسان علم أنه سيحفظ توازن الإنسان ويحافظ على لياقته لأبسط أنواع الرياضةفبمجرد المشي يكتسب الإنسان الكثير من اللياقة البدنية ويقضي على الكثير من الإمراض التي يمكن أن تعتري الإنسان لكثرة جلوسه وقلة حركته والمشي هو الرياضة الوسطى بينالرياضات، فلا هو بالعنيف فيجهد الجسد ويؤدي إلى تضخم العضلات كما نراه عند الذينيمارسون ألعاب القوى ولا هو سيء لدرجة وصول الإنسان معه إلى الترهل، لذا كان المشيهو الحل الوسط، إنَّ المسلم المحافظ على أداء الصلوات، يمارس فيها من الحركات البدنية المتكررة ما مجموعها يفوق مجموع الحركات التي يؤديها ممارس التمارين الرياضية - هذا إذا فرضنا أنه يمارس التمارين كل يوم - ولكن إذا علمنا أنَّ معدل ممارسته للتمارين هي ثلاث مرات في الأسبوع أو أقل عندها لا يبقى أي مجال للمقارنة، لأن المسلم لا يؤدي الصلاة مرة واحدة في اليوم بل خمس مرات، وبعض الرياضات قد يمنع من ممارستها بعض الفئات من الناس: ككبار السن، ومرضىالقلب على سبيل المثال، بينما يستطيع هؤلاء أداء الصلاة لأن أداءها خال من أيخطورة، فحركاتها ليست عنيفة بل ناعمة وتؤدى ببطءٍ وهدوء .

المشي من منظور علمي
لو ذهبت تسأل أي مدرب رياضي اليوم في أي نادٍ من النوادي المشهورة، ولو سألت أي طبيب متخصص في علوم الحمية والرشاقة عن أفضل عمل تعمله لتقلل من وزنك أو لتتفادى الأمراض التي تصيب القلب والشرايين لقالوا لك عليك بالمشي اليومي الذي لا يقل عن نصف ساعة على الأقل، وقال باحثون في جامعة إلينوي الأميركية إن التمارين المعتدلة البسيطة مثلالمشي نصف ساعة يومياً, يساعد في تقليل ضغط الدم الشرياني إلى حدوده الطبيعية وخاصةعند الأميركيين الأفارقة. وأكد الباحثون أنه ليس بالضرورة أن تكون التمارين قاسيةوعنيفة لتحقيق الفوائد الصحية, بل يكفي ممارسة رياضة معتدلة للمحافظة على سلامةالجسم والتخلص من ارتفاع الضغط, وأشاروا إلى أن 40 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني التي تزيد قراءاته الانقباضي والانبساطي عن 140/90 مليمتر زئبق,أي ما يقرب من 40% منهم من الأميركيين الأفارقة. وقام الباحثون في الدراسةالتي استمرت ستة أشهر بمتابعة 40 شخصاً من الأميركيين الأفارقة المصابين بارتفاع ضغطالدم تراوحت أعمارهم بين 35 و59 عاماً, إذ أعطوهم مقياساً لمسافة السير عند مشيهمثلاثين دقيقة أو 1.5 ميل يومياً إضافة إلى نشاطاتهم العادية, أي ما يصل إلى 10 آلاف خطوة أو ما بين 3.5 و4 أميال يومياً. وينصح الأطباء هؤلاء المرضى بالمشي والحركة فيحياتهم العادية كاستخدام الدرج بدلاً من المصاعد الكهربائية، ووقف السيارات في أماكن بعيدة عن العمل والمنزل, وتقليل الملح في غذائهم, وحذروا من أن ترك هذه الحالة دونعلاج قد يؤدي إلى الإصابة بمشكلات في البصر وأمراض القلب والسكتات وقصور الكلى(6).
المشي والقلب من منظور علمي:
يفيد المشي في تحسين أداء القلب والمحافظةعلى صحته وخفض الكولسترول وخفض ضغط الدم وتحسين التمثيل الغذائي والاستفادة منالعناصر الغذائية، إذ تشير الدراسات إلى أن معدل التمثيل الغذائي يكون بطيئاً لدىالإنسان البدين الذي لا يمارس الحركة، بينما التمثيل الغذائي يكون سريعاً لدى منيمارس الحركة أو الرياضة، ويقوي العظام ويحافظ على صحة المفاصل ويقوي العضلات ويخفف من حدة التوتر النفسي، إذ أن الرياضة بشكل عام تساعد على إفراز هرمونالإندروفين الذي يمنح الإنسان الشعور بالراحة والسعادة. ورياضة المشي بذلك تخفف منحدة التوتر والشعور بالقلق والاضطرابات الناجمة عن ضغوط الحياة اليومية التي لاتنتهي(7). وعن طريق مزاولة الأنشطة الرياضية بما في ذلك رياضة المشي، يحصل الإنسان علىمفهوم الذات من الناحية الايجابية حيث يشعر بالسعادة والسرور والنظرة المتفائلة عنشخصيته وذاته، فكيف لو صاحب هذا المشي هدف سام، أو كنت تمشي إلى مكان فيه رضا خالقك وفيه الشعور بأنك ستقوم بعمل يباعدك من العذاب ويقربك من النعيم ويحط عنك الذنوب ويرفع لك الدرجات، وهو الصلاة فكيف تكون نتيجة هذا المشي؟ لا شك إن نتائج هذا المشي من الناحية الصحية والنفسية سيكون له مردود أكثر إيجابية على تلك الأعضاء وعلى النفس كذلك، والتي تتأثر تأثراً طردياً مع المسافة والهدف، أرأيت لو سيق إنسان إلى قاعة الإعدام أو القصاص لجرم اقترفه وآخر يساق مع كوكبة من المرحبين والمهنئين إلى صالة التكريم والتتويج، أيهما يكون لمشيه ميزة التفاؤل والإقدام والإسراع؟ لقد وصف الله الحالة الأولى بقوله: ﴿كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ﴾[الأنفال: 6] ووصف الحالة الثانية بقوله:﴿أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون﴾[المؤمنون: 61] وهكذا يتفاعل الجسم مع كل مشية يمشيها، فيكون لنوع تلك المشية ومقصدها الأثر الكبير على الجسم وما يعتريه من أعراض وآلام، أو سعادة وانشراح(Cool.
الصلاة من منظور علمي:
جسم الإنسان يتكون من عظام ومفاصل وعضلات وشرايين وأوردة وأعصاب وتبلغ العضلات في جسم الإنسان المئات، والأعصاب كثيرة ومنتشرة متشابكة ومتشعبة وهي كالأسلاك الكهربية وكلها تحتاج إلى ما يشبهالتزييت والتشحيم كل يوم بالحراك؛ لأنالراحة التامة والنوم يصيبها بالكسل والملل وعدم الكفاءة في ظروف أخرى تتطلب مجهوداً أكبر، ولعل جلطة الساقين الوريدية أو بعض آلام الظهر تأتى الأفراد الذين يؤثرون الراحة التامة، والصلاة لذلك رياضة بدنية ممتازة تتحرك فيها المفاصل والعضلات وتنشط لهاالدورة الدموية فما بالك بخمسة تمرينات رياضية كل يوم وتتكرر كلما ازدادت قوة إيمان الشخص. إن أهم ما تعنىبه أساليب التربية الحديثة، وما ينصح به علم الصحة الوقائي للتمرينات الرياضية التيأصبحت تمارس وتؤدى في أوقات مخصصة شأنها شأن باقي المواد والدروسلما اتضح أنالتمرينات الرياضية هي الأساس في بناء الجسم السليم الذي لابد منه لوجود العقلالسليم، وأن أداء الصلاة خمس مرات كل يوم خير وسيلة لجني فوائد التمرينات الرياضية، أما حركاتها فقد عرف أن القيام في الصلاة خير وسيلة لتنشيط الدورة الدموية التي تنشط كافة الأجهزة، ولذا تعتبر الصلاة منشطة للهضم وفاتحة للشهية، ونرى أن أوقاتها تتناسب وهذه الحكمة تناسباً تاماً. إن الصلاة كمعدن (الراديو) مصدر للإشعاع ومولد ذاتي للنشاط، يقول الدكتور " ألكسيس كاريل" الحاصل على جائزة نوبل فيكتابه(الإنسان ذلك المجهول): لعل الصلاة هي أعظم طاقة مولدة للنشاطعرفت إلى يومنا هذا وقد رأيت بوصفي طبيباً أن كثيراً من المرضى فشلت العقاقير في علاجهمفلما رفع الطب يديه عجزاً وتسليماً دخلت الصلاة فبرأتهم من عللهم(9).

السجود والدورة الدموية
قال ابن القيم: "السجود سر الصلاة وركنها الأعظم وخاتمة الركعة وما قبله من الأركان كالمقدمات له فهو شبه طواف الزيارة في الحج فإنه مقصود الحج ومحل الدخول على الله وزيارته وما قبله كالمقدمات له، ولهذا اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد"(10)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء»(11)وإذا تأملنا أكثر أركان الصلاة تكراراًوجدناه السجود حتى جعله الله من صفات من شرفهم بنسبتهم إلى ذاته العلية، ولكن ما علاقة السجود بصحة الجسم؟ يجيب علماء الطب فيقولون: يؤدي السجود إلى خفض ضغط الدم، وكلما طالت فترة السجود، ازداد انخفاض ضغط الدم. وقد تكون الصلاة أهم عامل في ندرة الإصابة بضغط الدمفي الركع السجود الخاشِعَيْن، كما أنها قد تكونعلاجاً للمصابين به، وتعتبر كثرة السجود بمثابة التمرين اليومي المنتظم والمتكرر لمراكز التحكم ومنتجاتهاالموجودة بالشريان الأورطى والشريان البابي الأيمن ونظيره الأيسر فيؤدى إلى زيادة كفاءتها في تنظيم الدورة الدموية، وبالتالي يستطيع الجسم أن يواجه أي تغيير في وضعهأو في حالة اهتزازه دون الإصابة بالدوار الناتج عن مثل تلك الأحوال(12). ويتعرض الإنسان خلال اليوم لمزيد من الشحنات الاكتروستاتيكية"الكهربائية الساكنة" من الغلافالجوي وهي تتركز على الجهاز العصبي المركزي، ولابد من التخلص منها حتى لا تؤدي إلى حدوث متاعب غير محتملة منها على سبيل المثال: الإحساس بالصداع وتقلصات عضلية وآلامبالرقبة، وقد وجد أن وضع السجود هو أنسب الأوضاع للتخلص من هذه الشحنات لأنهبمثابة توصيل الجسم بالأرض التي تبددها وتمتصها تماماً وبهذا ينخفض الضغطالالكتروستاتيكي على المخ، كما يزداد توارد الدم إلى المخ أثناء السجود وبالتالي يصل، ما يلزمه من مواد غذائية وأكسجين ويؤدي وظيفته على أحسن وجه، ومعروف أن المخ يمثلمركز التحكم في الجسم كله ويبدو تأثير عدم إمداد المخ بالدم الكافي واضحاً في الأشخاص الذين يقفون مدة طويلة كجنود الحراسة حيث يصابون بالإغماء المفاجئ، كما أن زيادة موارد الدم إلى منطقة الرأس يساعد علىتنشيط الدورة الدموية بالوجه والرقبة ويكسبها نضارة وحيوية خاصة في الطقسالبارد، وقد عرف أصحاب رياضة (اليوجا) أهمية وضع الرأس إلى أسفل فجعلوا من بينأوضاعها وضع الوقوف على الكتفين، وهي رياضة من وضع البشر،وشعائر الله كما هي عبادات قد تحفى حكمها وأسرارها على العبد أو قد تكون غير معقولة المعنى إلا أنها تقدم للناس الخير بأفضل مما يبتكرونه لأنفسهم من الناحية الطبية. كما يساعد وضع السجودعلى تخفيف الاحتقان بمنطقة الحوض وبالتالي يساعد على الوقاية من الإصابة بالبواسير، وحدوث الجلطات بالأوردة، والتي لا تخفى خطورتها، كما أنه يساعد على التخلص، من الإمساك ويعتبر من أنسب الأوضاع لعلاج سقوط الرحم الخلقي لدى الإناث، وقد اكتشفتفوائد هذا الوضع حديثاً، ولهذا ينصح به أطباء النساء والتوليد في علاج بعض الأعراضوقد أطلقوا عليه "وضع الركبتين والصدر"، وللسجود دور عميق في إزالة القلق من نفس المسلم، حيث يشعر فيه بفيض من السكينة يغمره وطوفان من نور اليقين والتوحيد. وكثير من الناس في اليابان يخرون ساجدين بمجرد شعورهم بالإرهاق أو الضيق والاكتئاب معللين ذلك بالفوائد الرياضية والصحية التي تترتب على هذا الفعل المجرد دون أن يعرفوا أن هذا الفعل ركـن من أركان صلاة المسلمين، فهو عبادة يؤجر المسلم عليها، ورياضة يلمس ثمارها في صحة بدنه، فسبحان من أحكم هذا التشريع بما يخدم بني آدم، وهو أحكم الحاكمين(13).

الصلاة والوقاية من مرضدوالي الساقين:
مرض دوالي الساقين عبارة عن خلل شائع في أوردة الساقين، يتمثل في ظهور أوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون على طول الطرفين السفليين، وهو مرض يصيب نسبة ليست بضئيلة من البشر، بين عشرة إلى عشرين بالمائة من مجموع سكان العالم، وفي بحث علمي حديث تم إثبات علاقة وطيدة بين أداء الصلاة وبين الوقاية من مرض دوالي الساقين.
وبالملاحظة الدقيقة لحركات الصلاة، وجد أنها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والتعاون بين قيام وركوع وسجود وجلوس بين السجدتين، وبالقياس العلمي الدقيق للضغط الواقع على جدران الوريد الصافن عند مفصل الكعب كان الانخفاض الهائل الذي يحدث لهذا الضغط أثناء الركوع يصل للنصف تقريباً.أما حال السجود فقد وجد أن متوسط الضغط قد أصبح ضئيلاً جداً، وبالطبع فإن هذا الانخفاض ليس إلا راحة تامة للوريد الصارخ من قسوة الضغط عليه طوال فترات الوقوف, إن وضع السجود يجعل الدورة الدموية بأكملها تعمل في ذات الاتجاه الذي تعمل به الجاذبية الأرضية، فإذا بالدماء التي طالما قاست في التسلق المرير من أخمص القدمين إلى عضلة القلب نجدها قد تدفقت منسكبة في سلاسة ويسر من أعلى إلى أسفل، وهذه العملية تخفف كثيراً من الضغط الوريدي على ظاهر القدم من حوالي (100 - 120 سم/ماء) حال الوقوف إلى (1.33 سم/ ماء) عند السجود، وبالتالي تنخفض احتمالات إصابة الإنسان بمرض الدوالي الذي يندر فعلاً أن يصيب من يلتزم بأداء فرائض الصلاة ونوافلها بشكل منتظم وصحيح ولعل هذه الحقيقة العلمية لا ينكرها من شاهد الكثير ممن حوله، وخاصة أولئك الذين يقفون لفترات طويلة على أقدامهم بسبب طبيعة أعمالهم مع عدم أدائهم للصلاة يجدهم مصابين بمرض الدوالي المزمن، مع ما يصاحبه من منظر مقزز تقشعر منه النفس(14).
وقد قرر العلماء أن أخطر سببين فيتدمير الأوردة السطحية وإبراز دوالي الساقين هما:
العنصر الأول: هو تركيز أعلىللضغط على جدران الأوردة السطحية للطرفين السفليين عن طريق الوقوف ولفترات طويلة.
العنصر الثاني: أن الوريد السطحي المؤهل للإصابة بالدوالي، إنما يكون واقعاً من البداية تحت تأثير مرض عام في الأنسجة الرابطة، يؤدي إلىإضعاف جدرانه إلى مستوى أقل من نظيره الطبيعي، والآن يبدو ظاهراً إنه بتكاتفهذين العنصرين معاً في شخص ما تكون النتيجة الحتمية هي إصابته بدوالي الساقين،وهكذا فإن الصلاة تعد عاملاً مؤثراً في الوقاية من دوالي الساقين عن طريقثلاثة أسباب:
الأول: أوضاعها المتميزة المؤدية إلى أقل ضغط واقع على الجدرانالضعيفة لأوردة الساقين السطحيةالثاني: تنشيطها لعمل المضخة الوريديةالجانبية، ومن ثم زيادة خفض الضغط على الأوردة المذكورة.الثالث: تقويةالجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة البناء الغذائي بها، ضمن دفعها لكفاءة التمثيلالغذائي بالجسم عموماً. فالله فرض علينا الصلاة لحاجتنا إليها ولأنه هو الذي خلقناوهوأعلم بما ينفعنا، فبادر أخي إلى أداء الصلاة بالصفة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من خشوع وتدبر فهي لمصلحتنا ولسعادتنا والله هو المتفضل علينا بها فله الحمد والشكر، ولكن ليكن أداؤك لها ليس فقط لتكسب منها الفوائد التي تحققها وليكن قصدك الأسمى في كل ذلك هو الحصول على رضا الله عز وجل, وهو القصد الذي يجب أن يكون لدينا في جميع أمور حياتنا(استحضار نية التعبد(15), والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط، وأحياناً إلى الإغماء. فالمداومون على الصلاة قلما يشتكون من هذه الحالة. وكذلك قلما يشتكي المصلون من نوبات الغثيان أو الدوار.
وجه الإعجاز:
الصلاة عند المسلمين لها شروط وأركان وواجبات إذا اختل واحد منها بطلت الصلاة ووجب إعادتها، على تفاصيل وضوابط عند العلماء، وقد ذكرنا منها الوضوء، وهو الذي لا تصح الصلاة بدونه-طبعاً في غير حالة الضرورة وعدم وجود الماء- والمشي وهو الوسيلة التي يستعين بها المسلم ليكمل بها صلاته وليحصل بها على الأجر الكامل من خالقه سبحانه الذي أمره بها بذهابه إلى المسجد فيؤديها، والمسلم وهو يؤدي هذه العبادة العظيمة يمتثل لأمر مولاه طاعة له وتقرباً لمرضاته مستحضراً للإخلاص فيها وفي غيرها من العبادات، وليس همه الأول هو التداوي بها وجعلها جرعة من جرعات العلاج، وعلى هذا كان هدي نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمته من بعده ولم يكن يعلم صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الأمراض بل ولا كان هناك أحد يشكو منها؛ ولكن اليوم ومع تغير الأحوال والأزمان ظهرت هذه الأمراض والعلل التي لم تكن موجودة من قبل، وقد هيأ الله سبحانه من عباده من تخصص في دراسة هذه العبادة من الناحية العملية ومقارنتها بالعلاجات الحديثة وما توصل إليه الطب النفسي وخبراء الرياضة وغيرهم، فوجدوا ما وجدوا من أعاجيب تذهل لها العقول لما تحتويه هذه العبادة من أسرار قد هيأها الخالق لعباده وضمنها إياها، وجعلها فريضة على عباده المؤمنين، وكأنه قال لنا يا عبادي أنا خلقتكم وأنا أمرتكم بعبادتي وما أمرتكم بشيء إلا وفيه سعادتكم وشفاؤكم وطهارتكم، وهذا والله ما يقر به اليوم العلم الحديث الذي يأتينا كل يوم بشاهد أن هذا الدين حق وأن ما أمرنا الله به إنما هو لمصلحتنا ونجاتنا من أمراض العصر الكثيرة والمتشعبة والخطيرة والتي أبعدها الله عنها بهذه العبادة الخالصة لوجهه الكريم، ولعل هذا من الأسباب التي ادخرها لنا الله ليزداد بها إيماننا ولنعلم أنه الحق المبين الذي لا يأتيه الباطل، ولا تعلوه الوساوس والشكوك، وأن ما جاءنا به محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الحق من ربه وهو البرهان الساطع على نقاء هذا الدين من الأباطيل والخرافة والشعوذة، ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى وصدق الله القائل: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾[الحج: 54].


إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي
مراجعة/ عبد الحميد أحمد مرشد

(1) - صحيح البخاري 1/226، برقم: 605

(2) - صحيح مسلم 1/302، برقم: 224

(3) - صحيح مسلم 1/216، برقم: 245.

(4)موقع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
(5) - صحيح مسلم 1/460، برقم: 662

(6) - المشي نصف ساعة يوميا يخفف ضغط الدم، أخذا من موقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

(7) - فوائد المشي الصحية إلى المساجد، أخذا من موقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

(Cool - المرجع السابق

(9) - مجلة " المجاهد " القاهرية، عدد رمضان 146, أبريل 1986م, للدكتور عثمان الخواص أستاذ العظام.

(10) - الصلاة وحكم تاركها للإمام ابن القيم 1/209.

(11) - صحيح مسلم 1/350، برقم: 482.

(12) - الدكتور غريب جمعة"بالمجلة العربية السعودية" ، رقم (224) السنة العشرون الصادر في رمضان 1406 هـ فبراير 1996.

(13) - المرجع السابق.

(14) - مجلة "الإعجاز" السعودية في عددها الثاني إصدار جمادى الأولى 1417هـ.

(15) - المرجع السابق.
__________________[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fatiatmotobes.yoo7.com
هاجر

هاجر


عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الصلاة والدورة الدموية للانسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصلاة والدورة الدموية للانسان   الصلاة والدورة الدموية للانسان I_icon_minitimeالثلاثاء 2 نوفمبر 2010 - 3:57

[b]شكرا لك على هذاالمضوع الجميل[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصلاة والدورة الدموية للانسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معهد فتيات مطوبس الثانوى :: الاعجاز العلمى-
انتقل الى: